samedi 8 septembre 2007

Agourgomme

*
أكركم
----------
من قرى قبيلة أيت مزال وتقع بمنطقة الخمس اوكادير، أحد أخماس قبيلة أيت مزال، وتحدها شرقا قرية ايسلكان، وغربا قرية ايبرشواين، وجنوبا قرية ايمزيلن، وشمالا قرية تادارت.
---------------------
وفي المجال البيئي، تتميز قرية أكركم (Aguerguomme) بموقعها الرائع قرب ضفاف وادي أيت مزال، مقابل جدار سد أهل سوس، في منظرمهيب، كما يشرف عليها أكادير نايت مزال المقام على جبل عال يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر حوالي 770 متر، في حين تقع قرية أكركم أسفله على ارتفاع حوالي 590 متر عن سطح البحر.
---------------------
والتاريخ البشري لقرية (أكركم) يشتهر بماضيها العريق وتاريخها المجيد، في مختلف الميادين سواء العلمية او التجارية أو الفلاحية، فأهل أكركم السابقون نهلوا من العلم والعرفان بحكم مجاورتهم للمدرسة العتيقة تيمزكيدا واسيف، ومارسوا الفلاحة بحكم موقع ديارهم على ضفاف نهر أيت باها، وزاولوا التجارة بحكم قربهم من السوق التاريخي أيت باها، ومن أسلافهم السابقين الذين ورد ذكرهم في وثائقنا:
1- أيت العرف :
عائلة مزالية من قرية أكركم، عمرت القرية منذ قرون، ومن أجدادهم :
- الفقيه علي بن احمد بن محمد من أكركم : وكان حيا سنة 1774م في عهد السلطان مولاي عبدالله بن اسماعيل العلوي
- الفقيه محمد بن علي من أكركم : وكان حيا سنة 1807م في عهد السلطان مولاي سليمان العلوي
- الحاج احمد بن علي العرف من أكركم : وكان حيا سنة 1807م في نفس الفترة السابقة.
- محمد بن الحاج احمد العرف من أكركم، وكان تاجرا بسوق الحد ايلالن، وكان حيا سنة 1838م في عهد السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي.
2- أيت أمعراك :
أسرة مزالية عريقة في قرية أكركم، ومن أبناء عمومة أسرة أيت أوجمل، وقد أنجبت من بين أفرادها المعاصرين رجالا ونساء تسنموا مراتب ومراكز هامة في المجتمع، وفيهم أساتذة ودكاترة ورياضيون شهرتهم واسعة وآثارهم ظاهرة.
3- أيت خليل :
عائلة مزالية عريقة في ديارها بقرية أكركم ومن أجدادها
- مبارك بن احمد خليل الاكركم الامزالي : وكان حيا سنة 1860م في عهد السلطان سيدي محمد الرابع بن عبدالرحمن العلوي.
4- أيت الجمل :
عائلة مزالية من أكركم، تشتهر بأعلامها العلماء الذين استفادوا من قربهم للمدرسة العتيقة تيمزكيدا واسيف، فنهلوا منها الكثير من العلم والعرفان، وترامت شهرتهم في أطراف البلدان، حتى ذكرهم المؤرخون والباحثون في أقطار المغرب، كما اشتغل أعلامهم في القضاء والافتاء والعدل، وقصدهم سكان القبائل المختلفة لفك نوازلهم وفصل خلافاتهم، وهم الأجمليون المذكورون عند العلامة المختار السوسي في مؤلفاته (المعسول) و (سوس العالمة) وغيرها، وقال عنهم :
الاجمليون أسرة علمية مزالية، لا نستحضر منهم الآن إلا قليلين، وتنتسب الأسرة الى أهل (تاكانت أوكضيض) أبناء وكاك، ولم نقف على سند نسبهم، ثم عرض رجال الأسرة المشهورين وهم:
- سيدي أحمد أوجمل المزالي
منشأه من قرية أكركم من قبيلة أيت مزال ويعرف أهله بآل أوجمل، وقد نبغ منهم أحمد هذا، وأول ما نعرفه عنه، أنه أخذ أولا عن الفقيه أبي سالم الايكراري - فيما يقول الايكراريون – ثم عن الفقيه أبي العباس التيمكيدشتي، ثم ربض ما شاء الله في {مدرسة بونعنان} مدرسا، ثم كان في {مدرسة ايكرار} قليلا، ثم في {مدرسة أيت عمرو} بهشتوكة، ثم في {مدرسة تيمزكيداواسيف} (وهي إحدى المدارس العتيقة بقبيلة أيت مزال) وفي {مدرسة أيت عمرو} أبطأ كثيرا، وبسببه بنيت مدرسة {تيمزكيداواسيف} من جديد، بإذن من الشيخ ابي العباس التيمكيدشتي، وذلك بعد مغادرته {لمدرسة أيت عمرو} خوفا من أحد القياد البطاشين، وقد كان من أكابر الأساتذة في عصره علما، وإكبابا على التدريس، ونفعا للعباد، وشهرته طنانة، وهو الذي وقف حتى تزوج العلامة الشريف الكثيري – في حكاية – ورسا في هشتوكة، ومن أخباره أنه حين كان في {قبيلة أيت عمرو} كان عنده حرث كثير، فلما أدرك الزرع، خاف الطلبة أن يحصدوه على عادة الطلبة مع أساتذتهم، من تولي شؤونهم كلها كيفما كانت، حتى أنهم ليكفونهم المؤن كلها، فقد رأى من طلبة مدرسته ليلة ذلك الاباء، فثارت ثائرته، فأقلع من المدرسة ناويا أن يتصدى للتجارة، فذهب بمال ليشتري سلعة من مراكش، فتلاقى مع الشيخ سيدي الحسن التيمكيدشتي في إحدى قدماته على باب الملك في حياة والده سيدي احمد، فحكى له ما وقع، فراوده حتى رجع الى مدرسته، ولم يزل في همته الى أن توفي يوم الخميس 9 ربيع الثاني عام 1272هـ، موافق 19 دجنبر 1855م، ودفن في مقبرة مسقط رأسه، وعلى قبره بيت صغير.
ويقول عنه المختار السوسي : ومما يتعلق به أنه كان معاصرا للقاضيين سيدي محمد بن احمد التاكنـزي المزالي من بلده، وسيدي محمد بن سعيد التاكموتي المزالي أيضا، كما عاصر أيضا سيدي امحمد بن سعيد التيسكيالي المزالي أيضا، فكان هو وهؤلاء يقضون بين الناس بالتحكيم، وحضر سيدي سعيد الشريف الكثيري في نازلة حضرها سيدي احمد أوجمل، وابن سعيد التيسكيالي، وهما كالماء الصافي لتقواهما.
ويضيف المختار السوسي عن أخباره : ومما يتعلق به ايضا أنه لما نزل في {مدرسة أيت عمرو} لم يجد ولو طالبا واحدا، فجعل أمامه قدرين كأنهما تلميذان، وسمى أحدهما عمرا والآخر زيدا، فصار يوجه اليهما الكلام، تنفيذا لأمر أستاذه الذي أمره بالتدريس، ثم لم ينشب أن توارد عليه الطلبة، وقد أبطأ كثيرا في {مدرسة أيت عمرو} وكان يتعاطى فض النوازل، ولا يقول إلا الحق، فوقع بينه وبين احد رؤساء القبيلة من قياد آل الدليمي، أن أبى الفقيه اوجمل تنفيذ أمره في الحكم لانسان على خصمه، فأرسل اليه القائد سبعة فوارس، فنزلوا عليه، وقد وجدوه في مجلس يلقي الدرس، فأمر خادمه أن يذبح لهم كبشا، فاشتغلوا به، فتسلل الفقيه الى السطح بحجة أنه يريد أن يتوضأ هناك، وقد أطلع اليه ماء الوضوء، فذهب عون القائد فاستدار لناحية السطح ليرى هل هناك منفذ يفر منه الفقيه، فوجد هناك من الصبار ما يظنه حاجزا منيعا لا يتسرب منه الفقيه، فاشتغل الأعوان بما هم فيه من التهام أجزاء الكبش، فدخل عليهم داخل، فأخبرهم أنه لاقى الأستاذ في طريقه الى الجبل، فكذلك أفلت من يد الجبار الذي كان يريد التنكيل به وقتله، فأنجاه الله منه.
ثم ذهب الى داره ببعض الطلبة يقرأ معهم ما شاء الله، ثم ذهب الى شيخه سيدي احمد التيمكيدشتي، فأرسله الى {مدرسة تيمزكيداواسيف بأيت مزال} إزاء داره بأكركم ليجددها، فأمر أن يذهب إليها توا بمجرد وصوله، وأن يدفع لقبيلته {أيت مزال} هذه الرسالة من الشيخ سيدي احمد بن محمد التيمكيدشتي ونصها:
إخواننا قبيلة أيت مزال عموما وخصوصا، أخص منهم أهل الهم والصلاح، أمنكم الله ورعاكم، وسلامه ورحمته وبركاته عليكم وبعد: فإننا وجهنا اليكم أخاكم الفقيه العلامة سيدي أحمد أوجمل المزالي، ليعمر مدرستكم بالجهاد في دين الله، وتدريس العلم الشريف، وعليه فمن امتثل منكم لكلامنا هذا، فالله يعطيه خير الدارين، ومن لم يمتثل فالله حسيبه وولي الانتقام منه، وعلى محبتكم وأخوتكم والسلام. من احمد بن محمد التيمكيدشتي.
وحين وصلت الرسالة الى أيت مزال، اصطدم سيدي احمد اوجمل مع شيخ القبيلة أمغار اوالمعزي الذي رفض تعيينه بدون اذن المخزن، ولم يقبل تعيينه من قبل أستاذه التيمكيدشتي، فبقي الخلاف بينهما محتدما ومتواصلا طيلة بقية حياته الى وفاته.
وتخرج على يدي العلامة سيدي احمد اوجمل الكثير من العلماء من بينهم الفقيه العلامة سيدي عبدالله بن ابراهيم اليوفتاركاوي، فقد ربح منه بما وقع له معه يوما، وذلك أن والده أتاه بمثقال، فتوقف الأستاذ على مثقال ليؤدي به ثمن شيء اشتراه وقد طلب تسليفه من طالب هناك، ولكن لم يتيسر ذلك من الطالب، فأعطاه له سيدي عبدالله بن ابراهيم، فذهب منه بدعوة صالحة، ظهرت عليه آثارها فودعه فبرز للناس، ومن تلاميذه أيضا العلامة سيدي ابراهيم المسفيوي المزالي الفقيه المشهور.
----------------------------------
- سيدي ابراهيم أوجمل المزالي
أخ السابق، أخذ عن اخيه الشيخ سيدي احمد أوجمل المزالي، وعن سيدي عبدالله بن ابراهيم اليوفتاركاوي، ثم خلفه في مدرسته المتقدمة، فقام بها كأخيه 17 سنة الى أن توفي في 27 رمضان 1289هـ، ولم يكن متقشفا كأخيه، وقد كان في مراكش، فاشترى زربية، فقال عنه أخوه سيدي احمد، أن ابراهيم اشترى {تليسة} استنكارا لذلك.
-----------------------------------
- سيدي الحسن بن احمد أوجمل المزالي
ابن العلامة سيدي احمد أوجمل المزالي، لازم عمه سيدي ابراهيم أوجمل، ثم أخذ أيضا قليلا عن العلامة سيدي ابراهيم المسفيوي، ثم عن العلامة سيدي عبدالله بن ابراهيم اليوفتاركاوي، حيث لازمه أزمانا في {تاهالا} وفي {يوفتاركا} وكان يستنيبه ويقدمه ويظهره للناس، خصوصا يوم أصيب سيدي عبدالله بكريمتيه، ثم شارط بإذنه في مدرسة أهله المتقدمة، فملأها علما، وإفتاء وقضاء بين الناس، فلما أراد الله أن يكرمه بالشهادة صلى بالطلبة صلاة المغرب، فذهب ماشيا وهو يقرأ الحزب، فأطلق عليه رصاصة بعض من حكم عليهم، ثم انقض عليه بعد أن سقط، فصار يطعنه بالخنجر فعدت الجراحات، فكانت 13 جراحة، فدفن إزاء والده، ثم انتقم له القدر وقتل قاتله وهدمت داره، ونهبت أمواله.
وكان هلاكه عشية الجمعة 6 ذي القعدة 1322هـ
-------------------------------------------
- سيدي الحسين بن عبدالله أوجمل المزالي
ابن عم أولاد سيدي احمد أوجمل المزالي، تخرج بالعلامة سيدي عبدالله بن ابراهيم اليوفتاركاوي، وله قرين فقيه يسمى سيدي احمد من {تيسي} بقبيلة أيت صواب، وقد اشتهر باسم {أوتيسي} من المتخرجين بسيدي عبدالله اليوفتاركاوي، وكان نوازليا قضى عمره بين الخصوم، وكان هو وسيدي الحسين أوجمل القائمين بمدرسة أستاذهما بعد وفاته، ثم بقي فيها أوتيسي وذهب سيدي الحسين أوجمل الى {مدرسة سيدي عمرو} الامزالية، يدرس فيها ويفتي ويقضي، الى أن توفي نحو 1335هـ، وكان ملقبا بلقب {الشياري} بين الناس.
وفي وثائقنا نضيف الأعلام الاجمليين الذين لم يذكرهم التاريخ وهم
-----------------------------------------
- سيدي الطيفور بن عبدالله أوجمل الأكركم الامزالي : فقيه موثق عدل، وكان حيا سنة 1902م في عهد السلطان مولاي عبدالعزيز العلوي
-----------------------------------------
- سيدي أحمد بن محمد بن علي بن عبدالله : ابن عم السابقين، ومن فقهاء أيت اوجمل، يعد بين علماء ذريتهم.
-----------------------------------------
- سيدي علي بن احمد بن محمد من أكركم : الفقيه الموثق العدل، كان حيا سنة 1775م في عهد السلطان سيدي محمد الثالث بن عبدالله العلوي
-----------------------------------------
- سيدي محمد بن علي من أكركم : الفقيه الموثق العدل، كان حيا سنة 1807م في عهد السلطان مولاي سليمان العلوي
----------------------------------------
- سيدي امحمد بن عبد الله التملي : الفقيه الموثق ملازم مسجد أكركم، وكان حيا سنة 1877م في عهد السلطان مولاي الحسن الاول العلوي
---------------------------------------
وحاليا تستقر في قرية (أكركم) ذريات تحمل أسماء عائلية حديثة، ولا ندري الى أي من الذريات تنتمي اليها، ومنهم :

أوجمل - أمعراك – العرف – كزبوب – خليل – أبيدان – أيت الحسن اوهمو – أي سي امحمد
------------------------------------
هذه باختصار بطاقة تعريف قرية (أكركم) المزالية العالمة، المنتفعة بمعارف علماء جارتها المدرسة العتيقة تيمزكيدا واسيف، وفي حق هذه القرية الجميلة أقول:

يَانْ اِيرَانْ أيْزَرْ أكُرْكُمْ * دَارْ وُونَا وَاسيفْ يَاكُمْ
أمَانْ مّيمْنِينْ اِيسَاكُـمْ * تِيمْزْكِيدَا وَاسيفْ أيْلكَمْ
------------------------------------

اعداد وتقديم : محمد زلماضي المزالي





وفيما يلي الرابط المباشر لمدونة أعلام قبيلة أيت مزال
http://perso-ait-mzal.blogspot.com/2009/04/blog-post_6386.html
-------------------








 دوار أكركم في المقدمة
ومن ورائه دوار ايسلكان
* * *
منظر عام للمقبرة الكبرى التي تضم رفات وفيات
دوار أكركم ودوار ايسلكان وربما رفات بعض طلبة 
المدرسة العتيقة تيمزكيدا واسيف المجاورة 
الذين قضوا نحبهم بين رحابها في الأزمان الغابرة 
وخاصة في سنوات الجوائح والأوبئة
ويلاحظ مدى كبر مساحتها التي تكاد تقترب من مساحة المدرسة
ويبلغ طولها 250 م وعرضها 120 م
وهي الدليل أيضا على عراقة ساكنتهما
-----------






















*
* * *
الحاج محمد بن الطيب أمعراك
=====
احمد بن ابراهيم اوجمل
====

الطيب بن محمد أمعراك
--------





*

Aucun commentaire: