أيت علي ايبورك، قرية عريقة باسمها القديم الضارب في القدم، وربما أصلها أو جدها الأعلى الحاملة لاسمه (علي بن ايبورك) هو القادم من تيفيراسين، قرية معروفة بقبيلة أيت فالاس التابعة لاتحادية قبائل أيت وادريم، بغرب قبيلة أيت مزال، ورد ذكرها لدى أغلب الباحثين في مؤلفاتهم التاريخية، وقد ترجم بعض أعلامها الفقهاء المنتسبين اليها أسماءهم من (التيفيراسني) الى العربية (الكمثري) نسبة الى فاكهة الكمثرى بالعربية (تافيراست) بالامازيغية، وجمعها تيفيراسين
وقد انتشرت هذه العائلة الايبوركية الشريفة الكبيرة في مناطق عديدة بسوس ومنها أيت والياض وأيت وادريم وإيلالن وأيت مزال وغيرها
أما فيما يتعلق بأصل تسمية (ايبورك) التي يحملها جل ساكنة قرية أيت علي ايبورك ومعهم بعض القرى الأخرى المجاورة في ايغزرانان كقرية أملن وتوفاغو وأيت عثمان وغيرها، يرجع أصلها الى الجد الأكبر (الشريف سيدي ايبروك بن الحسن بن حساين الادريسي الحسني) الجد الجامع لسلالته القادمة من قبيلة إداوسملال الى أواسط جبال الاطلس الصغير مخلفين ذريات كثيرة في قمم جبال الكست وتيدلي وإداوكثير، والمنتشرين في طريق هجرتهم بين شعاب قبيلة أيت مزال (ومنها هذا الفرع المستقر في القرية الحاملة لاسم علي ايبورك) ثم تفرعت في جبال أيت والياض، ثم قبيلة أيت فالاس إحدى قبائل أيت وادريم، نازلين فيها ببلدة (تيفيراسين)، ثم مستقرهم الحالي في بلدة (ايكي واسكار) بأواسط جبال أيت وادريم، وفيها ضريح نجله الفقيه سيدي موسى بن ايبورك بن الحسن بن احساين الذي يقام له هناك موسم سنوي كبير، ومما يؤكد نسب أيت علي ايبورك الى سيدي ايبورك المذكور، ورود هذا الاسم في غالب وثائقنا مقترنا مع أصله بهذه العبارة (الايبوركي التيفيراسني). والسابقون أدرى بالأصل من اللاحقين
وقد هاجرت أسر من عائلات أيت علي ايبورك إلى القبائل المجاورة بسوس ومنها عائلة نزلت بقرية ايغورايسن بقبيلة إداكواران، وعائلة أخرى هاجرت إلى بلفاع بسهل سوس، ويعرفون هناك باسم عائلي فرعي وهو أيت الدوش
----------------------------------
-----------------------------------------------
ومن أشهر العائلات العريقة في هذه القرية
عائلة مزالية عريقة عاشت بدوار أيت علي ايبورك منذ القرن 16م، وكانت فيهم مشيخة قبيلة أيت مزال، في شخص الشيخ صالح بن صالح نايت الهينت المزالي، شيخ قبيلة أيت مزال في أوائل القرن العشرين الميلادي، وقبله كان أحد أجداهم يحمل اسم أمغار أيضا وكان حيا في القرن 19 م، ومن أقدم أجداد هذه العائلة
- داود بن إبراهيم التيفيراسني أصلا الايبوركي الامزالي وطنا، توفي قبل سنة 1727م في عهد السلطان مولاي احمد بن اسماعيل العلوي
وخلف أولاده سعيد بن داود، وعبدالله بن داود، وابراهيم بن داود
وأحفاده : صالح بن عبدالله بن داود، وامحمد بن عبدالله بن داود، وكانا على قيد الحياة سنة 1758م، في عهد السلطان سيدي محمد بن عبدالله العلوي
ثم خلف صالح بن عبدالله بن داود أبناء وهم: علي بن صالح، وسعيد بن صالح، وعبدالله بن صالح وكانوا على قيد الحياة سنة 1792م
ثم انتقل أحد حفدة داود الهينت الكبير، وهو محمد بن احمد بن امحمد بن عبدالله بن داود الهينت الى بلاد هوارة واستوطن بدوار أيت منصور، وذلك في سنة 1826م في عهد السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي
عائلة مزالية عريقة عاشت بدوار أيت علي ايبورك، ترجم الفقهاء العدول اسمها في الوثائق الى العربية باسم أبي العطش، لأن (العطش) هو (إيريفي) وجمعه (إيرافان)، ومن أجدادها :
- عبدالله بن محمد بن علي أوبيرافان : من أيت علي ايبورك المزالي، وكان حيا سنة 1852م في عهد السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي.
- احمد بن عبدالله بن محمد بن علي أوبيرافان، وكان حيا سنة 1883م، في عهد السلطان كولاي الحسن الاول العلوي.
- ابراهيم بن محمد نيت بيرافان : من أيت علي ايبورك، آخر من عرف من أجداد هذه العائلة في القرن 20م وكان حيا سنة 1915م في عهد السلطان مولاي يوسف العلوي
-----------------------------
--------------------------
- امحمد بن الطيفور المزالي من أيت علي ايبورك وكان حيا سنة 1823م، في عهد السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي، ومن ذريته أيضا
- أيت أشرماض : عائلة مزالية تنتسب الى أيت الطيفور، عاشت بدوار أيت علي ايبورك، وينسب أهلها أنفسهم الى أصولهم بقرية تكاثرت بمنطقة تينسوفت، ومن أبنائها
- علي بن امحمد أشرماض من أيت علي ايبورك، انتقل في فترة من حياته الى قرية سيصيض واستوطنها، وكان حيا سنة 1924م، في عهد السلطان مولاي يوسف العلوي.
--------------------------
وللفائدة نورد في هذه الخاتمة أسماء العائلات المعاصرة والمنتسبة لقرية أيت علي ايبورك وكلهم من حفدة الأجداد المذكورين أعلاه وهم :
---------------------------------------
يَانْ اِيرَانْ أيْتْ عْلِي اِيبُورْكْ * اِيلاَّ أُوغَارَاسْ اِيوَادْ رَايْصُوكْ
اِيزّري اِيزْمَازْ دْ أوشْبُوكْ * سَاقسَا خْ اِيمْغَارْنْ نْسْ اِيفُوكْ
------------------------------------
اعداد وتقديم : محمد زلماضي المزالي
في منطقة أفلا واسيف وبين شعاب ايغزرانان بقبيلة أيت مزال، تقع قرية أيت علي ايبورك، ويتوسط ديارها مسجد عتيق، لا زال محتفظا بنمطه المعماري السوسي القديم، من فناء خارجي الى فناء داخلي، الى أخربيش الحطب لتسخين ماء الوضوء، الى مخزن الحبوب وثمار الهرجان ولوازم المسجد، الى مجلس المسجد، وفي أحد الأركان يواجهك ضريح ولي صالح، سيد القرية، لا توجد أي لوحة تبين تاريخ وفاته ولا إمامته ومشارطته في هذا المسجد، ويضم الضريح ثلاث قبور يتوسطهم قبر الشيخ سيدي بو الرجا، وبجانبيه قبران آخران، يقول أهالي القرية أنهما لأجداد العائلات الحالية المستقرة في الدوار، ومنها عائلة أيت الهينت، وعائلة أيت بيرافان.
وفي بحثنا في تاريخ هذا الولي الصالح سيدي بو الرجاء (ينطق مختصرا هكذا سيدي بورجا)، والذي ينظم له سكان منطقة ايغزرانان موسما سنويا، نظرا لما يكتسيه من مكانة محترمة، وما يكنون له من تقدير وإجلال، هذا التقدير الذي ورثوه ابا عن جد، سألت أفراد المنطقة عن أخباره وزمانه، ولم أهتدي لشيء، فاتجهت الى مراجعة وثائقنا لعلي أجد إشارة ما لهذا العلم المزالي، ومن حسن الصدف أنني وجدت في أحد رسومنا اسم عدل فقيه موثق يدعى سيدي محمد بن علي أبو الرجاء من ايت علي ايبورك المزالي، حرره في حياته سنة 1226هـ موافق 1811م، وربما يكون هذا العدل صاحب الضريح ان كان اسم أبو الرجاء لقبه، وان كان الاسم لأبيه أو جده فهو حتما أحد أقاربه.
وقد كشف لنا البحث أيضا عن شخصية عالمة أخرى من أهل المنطقة كان معاصرا لسيدي أبو الرجاء، وهو أيضا فقيه عدل يعمل معه في التوثيق والعدلية، يدعى سيدي احمد بن امحمد بن احمد بن ايبورك المزالي، ولا نعلم الى أي من العائلتين الرئيسيتين ينتمي هذا العالم الذي طواه النسيان أيضا.
-----------------------------------------
تحرير : محمد زلماضي المزالي
هناك رجال في قبيلة ايت مزال، لا نكاد ننتبه إليهم، وتخلو الساحة الثقافية من ذكر أمجادهم، ومنهم هذا الرجل المقاوم الصامت طيلة حياته، أفنى الاستعمار جيله من شباب أوائل القرن العشرين بالاعدامات والنفي والتهجير والأعمال الشاقة في السجون، وبقي وحيدا يعيش على ذكراهم، إنه الحاج عبدالله بن صالح بن صالح بن أحمد أومغار نايت الهينت الايبوركي الامزالي التيفيراسني الشتوكي السوسي، ابن وحفيد شيوخ قبيلة أيت مزال، أحدهم والده الشيخ صالح بن صالح نايت الهينت كان شيخا لقبيلة أيت مزال في أواخر القرن 19م، وكذلك جده الأعلى الشيخ أحمد أمغار بن الحاج محمد بن عبدالله نايت الهينت من أهل القرن 18م، ولد الحاج عبدالله نايت الهينت سنة 1904م بدوار أيت علي ايبورك بفرقة ايغزرانان منطقة افلا واسيف بقبيلة أيت مزال، وطال به الزمان الى أن أدرك سنوات ما بعد الاستقلال حيث توفي سنة 1983م، وقد شاءت الأقدار أن أتواجد شخصيا في قريته يوم وفاته وحضرت صلاة جنازته رحمه الله، وهنا تحضرني الحسرة والندم عن حياة هذا الرجل الجليل المخضرم الذي طال عمره، وعاش ثلاث مراحل في حياته، فأدرك في شبابه سيادة المغرب الحر، وفي كهولته شاهد المغرب المحتل، وفي شيخوخته عاش بيننا في المغرب المستقل.
نعرف عن المرحوم الحاج عبدالله بن صالح الهينت المزالي، أنه تعرض للمحنة من قبل الاستعمار الفرنسي عقب انتفاضة أيت باها سنة 1936م، وكان شابا في سن 32 سنة، وساقه قدره الى أن يزج به في سجون الاحتلال الفرنسي بالرغم من عدم مشاركته في هذه المعركة، لكنه اعتقل نظرا لقرابته العائلية ومصاهرته مع قائد انتفاضة أيت باها الشيخ ابراهيم أونجار المزالي، وهناك سبب آخر وهو أن الاحتلال وضع المعتقلين الشيح ابراهيم أونجار المزالي ومرشد الانتفاضة الفقيه سيدي الحسن البوشواري في بيته بقرية أيت علي ايبورك بايغزرانان تمهيدا لتفتيشه، ولحسن الحظ أن منزل ايت الهينت سلم من الهدم الذي طال منازل المحاربين الآخرين، وبقي قائما الى وقتنا الحاضر وهو آية من آيات الجمال العمراني في قبيلة أيت مزال، بل يسمى هذا البيت لدى الأوساط المزالية قديما (تيكمي نايت مزال) لأنه أسس في عهد والده الشيخ صالح بن صالح نايت الهينت في أواخر القرن 19م، بيد سواعد فعاليات أيت مزال في ذلك العهد.
وبعد إجراءات التحقيق ساق الاحتلال المرحوم الحاج عبدالله مع المعتقلين من بيته الى إدارة المراقبة الفرنسية بأيت باها (البيرو)، ومن تم نقل الى سجون قبائل إداوتانان وحكم عليه بالأعمال الشاقة نفذت عليه في الطريق الرابطة بين الصويرة وأكادير، وقضى هناك ثلاث سنوات، ثم أفرج عنه بعد ذلك، وبعد رجوعه من السجن وجد الاحتلال قد تخلص من رفيقه وصهره الشيخ ابراهيم أونجار المزالي بالقتل، وعاش بقية حياته وهو يستحضر ذكراه، ويحكي في حسرة مأساه، ومر كل هذا الدهر ولم يقم مثقفونا وباحثونا الذين عاصروه طيلة حياته بالاتصال به ونهل المعلومات التاريخية منه عن بلدنا، إلا واحد من المهتمين، ولولاه لضاع كل شيء، ألا وهو المرحوم الحاج بلال أونجار المزالي الذي اتصل به واستجوبه في كل تفاصيل انتفاضة أيت باها، فكان تحقيقه ومقاله المرجع الوحيد المعتمد لدينا عن هذه المعركة الخالدة، أما جيلنا نحن الذي ولد بعد الاستقلال، فلم يتأتى لنا ذلك، لصغرنا وبعد المسافة بين مهجر آبائنا ومسقط رأسهم، وهنا أرجع الى المثل الافريقي الذي يحذر من غياب أي مرجع انساني في افريقيا لأنه بمثابة احتراق مكتبة، وفعلا بوفاة هذا الرجل قد احترقت مكتبة أيت مزال وأرشيف شفوي كامل من مذكرات القبيلة.
أدرك المرحوم الحاج عبدالله الهينت سنوات الحرية والاستقلال، الى أن توارى عن الأنظار وغيبه الردى في يوم 18 يوليوز 1983م، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وقد دفعني الى كتابة هذه السيرة الذاتية لهذا الرجل نبأ وفاة إحدى كريماته المرحومة فاطمة بنت الحاج عبدالله الهينت المزالية في يوم الأحد 16 أبريل 2017م، أفاض الله عليها واسع الرحمات، وعطر قبرها بأزكى النفحات، والبقاء لله رب الأرض والسماوات، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
====================
تحرير : محمد زلماضي المزالي
أعلام قبائل دائرة أيت باها
---------------------------------
الحلقة الثالثة
---------------------------------
في إطار التعريف بعلماء جبال الأطلس الصغير، وبالأخص الدائرة الجبلية الشتوكية لأيت باها، ونحن لازلنا نجوب افتراضيا النطاق الجغرافي لتراب قبيلة أيت مزال، ونجول بين قراها لنكتشف أعلاما لم يذكرهم التاريخ، ولا تناولت تراجمهم كتب الباحثين، ولا تقصت أخبارهم مقالات المحللين.
وفي هذه الحلقة سنتوقف في منطقة بأفلا واسيف، تعرف باسم ايغزرانان (ولا تجدها في الرسوم والعقود بهذا الاسم الأمازيغي الا مترجما الى العربية باسم – الخنادق – وهي إحدى مناطق أفلا واسيف بقبيلة أيت مزال التابعة لجماعة أيت مزال بقيادة ودائرة أيت باها، إقليم شتوكة أيت باها.
وإذا بحثنا في التاريخ العلمي والفقهي لمنطقة ايغزرانان، سوف نكتشف مجموعة من العلماء والفقهاء أناروا تلك المنطقة بنور العلم ومناهج الفقه، وعلى رأسهم سيد المنطقة (سيدي بوالرجا) دفين قرية أيت علي ايبورك، عاش في القرن 19م، وهذا ما أكده أحد الرسوم المؤرخ في عام 1226هـ موافق سنة 1811م، ولم يكن وليا صالحا فقط، بل زاول بموازاة التصوف خطة العدالة، فكان أبرز عدول التوثيق النزهاء في تلك المنطقة.
وأيت علي ايبورك من بين قرى منطقة ايغزرانان التي شهدت خلال تاريخها نخبة من الفقهاء، والعدول، وأئمة المساجد، وحملة القرآن الكريم، وتحفل خزائن بيوت الأهالي بآثارهم ومخطوطاتهم منذ القدم، وتوارثت ذرياتهم العلم والفقه خلفا عن سلف الى عصرنا الحاضر، ومن أشهر علمائها الذين ملأ مداد أقلامهم الرسوم والعقود، ولا زال حبر اوراقها يفوح منه عبق تاريخ الأزمنة الماضية لهذا البلد الغالي، وفيما يلي لائحة بأعلام هذه المنطقة حسب أزمنة وجودهم :
---------------------------------------
- سيدي امحمد بن احمد بن محمد الايبوركي :
من مواليد قرية ايت علي ايبورك من قرى منطقة ايغزرانان بأيت مزال، ورد ذكره في أحد العقود المؤرخ في سنة 1206هـ موافق عام 1792هـ، أي السنة التي توفي فيها السلطان مولاي اليزيد العلوي، وتولي بعده أخوه السلطان مولاي سليمان العلوي، مارس مهام العدلية والتوثيق طيلة حياته الى وفاته وخلفه ابنه سيدي محمد الآتية ترجمته
---------------------------------------
- سيدي محمد بن امحمد بن احمد بن ايبورك المزالي :
ابن السابق، من مواليد قرية ايت علي ايبورك من قرى منطقة ايغرانان بأيت مزال، ورث عن والده مهمة العدلية والتوثيق فظهر اسمه بتوقيع خطه سنة 1231هـ موافق عام 1816م، أي في عهد السلطان مولاي سليمان العلوي
---------------------------------------
- سيدي محمد بن علي اوبيرافان الامزالي :
أحد واسطة عقد فقهاء العائلة البيرافانية الشريفة المزالية، من مواليد قرية ايت علي ايبورك من قرى منطقة ايغرانان بأيت مزال، فقيه عدل موثق، ورد ذكره بتوقيعه في وثائق وعقود سنة 1240هـ موافق عام 1824هـ أي في عهد السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي.
---------------------------------------
- سيدي امحمد بن ابراهيم الايبوركي الامزالي :
من مواليد قرية ايت علي ايبورك من قرى منطقة ايغرانان بأيت مزال، هذا علم من أعلام قبيلة أيت مزال، العلامة الفقيه الذي لم يكن عدلا موثقا فقط، بل كان قاضيا يثبت العقود التي تعرض عليه، ورد ذكره بخط يده في أحد العقود المؤرخة في سنة 1259هـ موافق عام 1843م، أي في عهد السلطان مولاي عبدالرحمن بن هشام العلوي، ومعلوم أن قضاة المنطقة الجبلية في هذا الوقت كانوا نوابا للقاضي الرسمي القار في عاصمة سوس آنذاك مدينة تارودانت العلمية، وبعد وفاته خلفه ابنه سيدي محمد الاتية ترجمته.
---------------------------------------
- سيدي محمد بن امحمد بن ابراهيم الايبوركي :
من مواليد قرية ايت علي ايبورك من قرى منطقة ايغرانان بأيت مزال، هذا علم آخر من سلسلة أعلام قبيلة أيت مزال، العلامة الفقيه الذي لم يكن أيضا عدلا موثقا فقط، بل كان قاضيا يثبت العقود التي تعرض عليه، ورد ذكره بخط يده في أحد العقود المؤرخة في سنة 1301هـ موافق عام 1884م، أي في عهد السلطان مولاي الحسن الأول العلوي، ورث عن والده خطة القضاء، فكان قاضيا للمنطقة الجبلية الى جانب أقرانه القضاة نواب القاضي العام في مدينة تارودانت
---------------------------------------
- سيدي محمد بن الحسن أبي العطش الايبوركي الامزالي :
فقيه عدل ترجم اسمه العائلي الأمازيغي (بيرافان) الى العربية (أبي العطش)، لأن كلمة ايرافان هي جمع (ايريفي) وهو (العطش)، فقيه مزالي من مواليد قرية ايت علي ايبورك من قرى منطقة ايغرانان بأيت مزال، أحد فقهاء العائلة البيرافانية الشريفة المزالية، وأحد العدول الموثقين بمنطقة أيت مزال وما يليها من القبائل المجاورة، حيث كان مشارطا في مسجد قرية ايشقما إحدى قرى قبيلة تاسجدلت التابعة لاتحادية قبائل ايلالن، وذلك حسب ما كتب بخطه سنة 1326هـ موافق عام 1908م، وهي السنة التي عزل فيها السلطان مولاي عبدالعزيز العلوي، وعين بدله السلطان مولاي عبدالحفيظ العلوي
---------------------------------------
هؤلاء أعلام قرية واحدة من قرى منطقة ايغزرانان الثمانية بقبيلة أيت مزال، الذين لم يرد ذكرهم في كتب التاريخ المحلي ولا الجهوي في سوس، وأملنا أن نكتشف المزيد من أعلامنا في مناطقنا الجبلية، الذين لم يعلم التاريخ العلمي بوجودهم، والى قرية أخرى في الحلقة القادمة.
-------------------------------------
تقديم : محمد زلماضي المزالي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire