Tlata ouanass

* * *

ثلاثا واناس
* * *

تـافراوتــان

* * *

يَانْ اِيرَانْ ثلاثا وَّانَاسْ --==*==-- اِيفُّوغْ اِيسْ كُولُّو أوغَارَاسْ

يَا اِيغِيرْ اِينْكْضْ اِيدَّايَاسْ --==*==-- تَامْدَا أوكُّوكْ تْزْري فَلاَّسْ

* * *

ثـلاثا واناس

================

من قرى قبيلة أيت مزال وتقع بمنطقة تافراوتان، وتنطق كلمة ثلاثا بالأمازيغية هكذا (طلاطا)، وهي قرية تاريخية، ويدل اسمها، الثلاثا على أنها كانت في القديم سوقا يعمر يوم الثلاثاء، وقد ترجم الموثقون القدماء اسمها الأمازيغي الى العربية بكلمة (ثلاثاء النحاس) لأن كلمة (أناس) تعني بالعربية النحاس، وربما كانت هذه البلدة قديما شهيرة باستخراج مادة النحاس، التي استعملها الأقدمون بسوس في صناعة الأواني النحاسية، كالدلو وأقنقوم والمقارج والمراجل وغيرها، وهذا بحث آخر يجب التعمق فيه من قبل المؤرخين والمهتمين بهذا المجال في المنطقة

كما تتميز القرية بموقعها الرائع على ضفة بحيرة سد أهل سوس، حيث تتناغم الطيور المائية أمام المشاهد الزاهية  في هذا المتنزه الطبيعي المحيط ببحيرة السد ومياهها الهادئة

وتاريخ هذه القرية المزالية عريق جدا ومتناهي في القدم، فقد كانت تقطنه عائلات من كبار التجار القدماء بقبيلة أيت مزال، وكانت تجارتهم واسعة حتى بلغت ما وراء القطر السوسي، سواء بالشمال الى حدود الصويرة ومراكش أو بالجنوب الى حدود وادي نول بالصحراء، كعائلة أيت يَس المزالي، وعائلة أيت سعيد المزالي، وقد أشار اليهم الباحث الأستاذ عمر أفا في أبحاثه ومؤلفاته عن تاريخ سوس وكذا العلامة المختار السوسي في معسوله، والرحالة الفرنسي شارل فوكو في كتابه التعرف على المغرب 
وقد تغيرت ملامح ومعالم قرية ثلاثا واناس حاليا، بعد أن غمرت مياه بحيرة سد أهل سوس نصف بيوت سكانها، وهو الحي المسمى أيت سعيد
وفيما يلي الصورة القديمة لقرية ثلاثا واناس كما صورها الرحالة الفرنسي ماونطاني، ويظهر بوضوح الجزء الأسفل من القرية الذي غمرته مياه بحيرة سد أهل سوس

* * *

صورة حديثة لنفس القرية وتظهر بقايا ركام البنايات التي أزيلت أمام بحيرة سد أهل سوس

* * *

ومن أشهر أجداد عائلات قرية ثلاثا واناس القدماء

الفقيه علي بن عبدالله بن ابراهيم من الثلاثاء المزالي : وكان حيا سنة 1770

عائلة أيت يدر من الثلاثاء نيت يس

1776 احمد بن محمد بن احمد الباز من الثلاثاء المزالي : وكان حيا سنة

احمد بن بلا من الثلاثاء نيت ياسين وكان من ضمن شركاء (أزرك وامان) المترجم في الوثائق باسم (رحى الماء) المؤرخة سنة 1776 في حي أيت ياسين وقد توفي قبل 1800م

محمد بن عمر بن مبارك بن بلقاسم من الثلاثاء نيت ياسين : وكان حيا سنة 1800م

محمد بن امحمد بن علي الباز من الثلاثاء المزالي : وكان حيا سنة 1800م

امحمد بن احمد بن منصور : وكان حيا سنة 1800م

عبدالله بن ابراهيم نيت أبي ابراهيم من الثلاثا الامزالي : وكان حيا سنة 1805م

مولاي سعيد بن محمد من بني الحجر الامزالي من الثلاثاء : وكان حيا سنة 1805و1813م

محمد بن سعيد بن علي المعروف بالبازبريال من ثلاثا واناس المزالي : توفي في وباء الطاعون الشهير سنة 1817م

ابراهيم بن الحاج سعيد من الثلاثاء المزالي : وكان حيا سنة 1821م

مولاي ابراهيم بن مولاي سعيد : وكان حيا سنة 1825م

همو نيت الاحيان من الثلاثاء الامزالي توفي قبل سنة 1828م

الفقيه محمد بن احمد الفلالي امام مسجد الثلاثاء 1839م

سيدي سعيد من الثلاثاء أواناس : وكان حيا سنة1836م

عائلة أيت يحيى بثلاثاء واناس وقد توفي جدهم الأعلى هذا قبل سنة 1849م

علي بن احمد سككر من ثلاثاء واناس : وكان حيا سنة 1849م

الفقيه امحمد بن محمد الصرحاني الويداني {ايسافن} امام مسجد الثلاثاء سنة 1855م

محمد بن احمد سرير من الثلثاء : وكان حيا سنة 1870م

محمد بن احمد بن علي بني سعيد بني عبدالله من الثلاثاء النحاس : وكان حيا سنة 1870م

عمر بن محمد الويداني – إمام مسجد ثلاثا واناس المقيم وقته سنة 1872م

الحاج امحمد بن الحاج سعيد من ثلاثاواناس : وكان حيا سنة 1880م

الفقير احمد بن عبدالله اتليت من الثلاثاء واناس الامزالي : وكان حيا سنة 1887م

الحاج احمد ابراهيم نيت احمد من الثلاثاء النحاس : وكان حيا سنة 1899م

ومن العائلات الحالية

الاشكر - الضعيف {وقد تفضل أحد أهالي قرية ثلاثاواناس وهو السيد عبدالرحمن الضيف بتصحيح هذا الاسم في تعليقه مشكورا فقال أن الاسم الصحيح هو الضيف وليس الضعيف} - المودن - تزغارت - الزباير - بنبل - نايت سعيد - أعراب - بلا - واعل - أملو - أناس - بن الحاج - باصكور - المزالي - أيت احمد –

* * *
وللفائدة وكما أشرنا سابقا، فقد زار الرحالة الفرنسي شارل فوكو
قرية ثلاث واناس المزالية في أواخر القرن 19م
وفيما يلي الرابط المباشر لهذا الموضوع 
شارل فوكو في زيارة لقبيلة أيت مزال
* * *

* * *

*

كتب الأستاذ محمد الضامن مشكورا، تعريفا عن قرية طلاطا واناس قائلا

هذه القرية، شبه المهجورة اليوم، تسمى "طلاطا و ناس " ، ومعناها " سوق ثلاثاء النحاس "....هذه القرية، الخربة اليوم، احدثت - لعله - في النصف الاول من القرن التاسع عشر، ازمة اقتصادية مهولة، اثرت على العملات الاجنبية، وذلك ، بدخ كميات كبير من العملة النحاسية المزيفة، الشيء الذي خلق للدولة المغربية، ازمة مالية خانقة، لدرجة تدخل سلطان البلاد، لفك الازمة الخانقة، وتوعد بالعقوبة الشديدة، لمن كان وراء هذه العملية.... وفي الاخير، اعترف صاحب الفعلة بعمله المشين، عبر رسالة  :  قدمها السلطان، وعفا عنه السلطان، لسببين أنه صوفي وصاحب زاوية ، وهذا الصنف من المواطنين يحترمهم السلاطين، بل يقبلون أيديهم، لأنهم يحملون البركة، ويعرفون سر (الجمر) وهو عند الشيعة معرفة ما كتب في اللح المحفوظ

و هذه الفلوس ، التي روجها، هذا الصوفي المحتال، تعرف ب"الزوالغ " ، نسبة، الي مدينة " تازالاغت " ، في ايت عبلا، الفوقانية، حيث يوجد منجم النحاس المعروف ، و الذي تسوق مادة النحاس التي تستخرج فيه ، في " ثلاثاء النحاس " هذه.....بعد ان تنقى المادة النحاسية ، من شواءيبها ، في قرية في طريق هذه السوق ، و تعرف ب " تيفريت " ، قرب حي " ايكي-فرض " ، اي ، فوق الحوض ، و الحيان ، موجودان ، في طريق " ايمي-الحد " ، في الطريق الي " حد ايت امزال " ، و هي من طرق القوافل التجارية ، المارة الى تيمبوكتو ، و تغاوست و كاو...الى مجاهل افريقيا... وفي الجهة ، حيان : " تيفشترار " و" تيبركنيت " ، كان يسكنهما ، ناس اصولهم من افريقيا ، هم اليوم ، من خيرة المتحمسين في الجهة ، الى اصولهم المغربية الامازبغية ، بعد ان نسوا : اللغة الحسانية ، او بعض اللهجات الافريقية ، و هم اليوم يعتزون ب" سوسيتهم ".....و هكذا ، مغرب التنوع ، و التعدد....فهل تعرف بلدك...؟؟؟

* * *

* * *

*