* * *
أفا نتينسوفت
* * *
يَانْ اِيرَانْ أفَا نْتِينْسُوفْتْ --==*==-- دَارْ اِيكْنْوَانْ يَازْ تافُوكْتْ
أمْزْرُويْ نْسْ أُولا تَاسُولتْ --==*==-- خْ اِيدْرَارْنْ اِيلاّ خْطوزُّومْتْ
* * *
مشاهد في قبيلة أيت مزال
--------------------------
أفــا نتينسوفت
-----------------
--------------------------
أفــا نتينسوفت
-----------------
من قرى خمس تينسوفت
بقبيلة أيت مزال، على قمة جبل شاهق، يقدر ارتفاعه حوالي 1015 متر عن سطح البحر،
وتحيط به قرية أكني نعلي جنوبا، وقرية أكرضنسنين
شرقا، وقريتي تافات ومليون غربا، وقرية تكاثرت شمالا
وتعتبر أفا نتينسوفت أقدم قاعدة دفاعية مزالية، لوقوعها في أعلى مرتفعات القبيلة، بحيث لا يحجبها أي جبل من جهة الشمال، سوى جبل توجرارت من جهة الشرق، أو جبل أزور والامن جنوبا
كما تحيط بأفا نتينسوفت أحوازه وأراضيه الفلاحية المسماة منذ القدم بأسمائها كما هي التالية
- في الجنوب : أنامر – الدو وانضاف – أزور والامن
- في الغرب : تامازا – ايكران
- في الشمال : أورتان وافا – تيفرط ايبخوين
- في الشرق : تيزورين – ايفرض – اينرارن
وقد شهدت هذه القرية تاريخا متناهيا في القدم، وأجيالا من الأجداد عمروها منذ قرون، وتوارثتها سلالات من العائلات، ورد ذكرهم مع اسم موطنهم مترجما الى العربية باسم (شفا تينسوفت) في الوثائق والرسوم القديمة، بقي منها رسوم القرن 18م، وانقرض معظم أهاليها الذين عاشوا فيها قبل هذا التاريخ
وتتميز هذه القرية بهندستها الدفاعية الفريدة حيث أقيمت بناياتها على قمتين متقابلتين
احداهما شمالية : شيد القدماء على صخرتها الضيقة بنايتين احداهما خصصت لحصن (أكادير) لا زالت أطلاله ماثلة للعيان، استعمله القدماء لخزن محصولاتهم الزراعية وحفظ أغراضهم الأسرية الخاصة، وبناية أخرى خصصت للمسجد ومرافقه، لا زال قائما في شكله العتيق، سليم البنيان، قائم الجدران، مغطى بأسقفه الخشبية، مع الحفاظ على مرافقه من اخربيش وبيت الامام ومستودع ومطفية الماء ومقصورة الصلاة السفلية والعلوية ومكان الوضوء الى غيرذلك من مرافق المسجد كما كانت في السابق
وقد قيل أن هذا المسجد جزء من مرافق الحصن قديما {أكادير} لكونه ملاصق له مع اهرائه، وربما توجد أطلاله مخفية بين جدرانه ولا يعلم أحد بوجوده ويدل على حضارة ما كانت معمرة لهذا المكان في القرون الغابرة
والقمة الأخرى جنوبية : تضم بيوت الساكنة بأحيائها ودروبها وساحاتها ورحابها، لكن للأسف أتى عليها الهدم والدمار، بعد أن هجرها سكانها في أواخر القرن الماضي، وأصبحت خرابا تنعق فيها الغربان نهارا، وينهم فيها البوم ليلا، وهذا لا يعني أن سكانها هجروا قريتهم بالمرة بل انتقلوا الى أسفل القمة في المكان المسطح المستوي وبنوا فيه بيوتهم الجديدة، وبقيت بصمات الماضي ظاهر في جنبات القرية القديمة من البيادر (اينرارن) والمطافي (تينوضفيوين) والأبواب الخشبية ذات الطراز الأمازيغي.
والغريب أن هذا المكان تنجذب اليه النفوس لجماله الطبيعي، وصفاء ونقاء جوه البيئي، حتى ان من يشاهد هذه القمة الجبلية من بعيد أو يمر بمحاذاة سفوحها لابد أن تستهويه للصعود اليها، وزيارة معالمها، ومن يضعها نصب عينيه أملا في زيارتها، لابد وأن تضعه الأقدار أمام بنيانها.
وللفائدة لا بأس أن نذكر بعض أجداد سكان قرية أفا القدماء الذين ورد ذكرهم في
وثائقنا ومنهم
- علي بن سعيد بن احمد كنجار : كان حيا عام 1712م
- محمد بن احمد بن مسعود اخراز : كان حيا عام 1712م
- أيت يس : عائلة عاشت بقرية أفـا نتينسوفت، وكانت لهم دار هناك عام 1712م
- أيت يونس : عائلة عاشت بقرية أفـا نتينسوفت، وكانت لهم دار هناك عام 1712م
- الفقيه سيدي احمد بن امحمد بن عبدالله من شفا التينسفتي : كان حيا عام 1800م
- الفقيه سيدي عمر بن محمد من شفـا تينسوفت الامزالي : كان حيا عام 1852م
- امحمد بن سيدي سعيد من شفا تينسفت : كان حيا عام 1860م وكان تاجرا في سوق
الاحد نيت مزال
ومن ذرياتهم :
- أيت عيسى ومنها تنحدر عائلة (أيت موس)
شرقا، وقريتي تافات ومليون غربا، وقرية تكاثرت شمالا
وتعتبر أفا نتينسوفت أقدم قاعدة دفاعية مزالية، لوقوعها في أعلى مرتفعات القبيلة، بحيث لا يحجبها أي جبل من جهة الشمال، سوى جبل توجرارت من جهة الشرق، أو جبل أزور والامن جنوبا
كما تحيط بأفا نتينسوفت أحوازه وأراضيه الفلاحية المسماة منذ القدم بأسمائها كما هي التالية
- في الجنوب : أنامر – الدو وانضاف – أزور والامن
- في الغرب : تامازا – ايكران
- في الشمال : أورتان وافا – تيفرط ايبخوين
- في الشرق : تيزورين – ايفرض – اينرارن
وقد شهدت هذه القرية تاريخا متناهيا في القدم، وأجيالا من الأجداد عمروها منذ قرون، وتوارثتها سلالات من العائلات، ورد ذكرهم مع اسم موطنهم مترجما الى العربية باسم (شفا تينسوفت) في الوثائق والرسوم القديمة، بقي منها رسوم القرن 18م، وانقرض معظم أهاليها الذين عاشوا فيها قبل هذا التاريخ
وتتميز هذه القرية بهندستها الدفاعية الفريدة حيث أقيمت بناياتها على قمتين متقابلتين
احداهما شمالية : شيد القدماء على صخرتها الضيقة بنايتين احداهما خصصت لحصن (أكادير) لا زالت أطلاله ماثلة للعيان، استعمله القدماء لخزن محصولاتهم الزراعية وحفظ أغراضهم الأسرية الخاصة، وبناية أخرى خصصت للمسجد ومرافقه، لا زال قائما في شكله العتيق، سليم البنيان، قائم الجدران، مغطى بأسقفه الخشبية، مع الحفاظ على مرافقه من اخربيش وبيت الامام ومستودع ومطفية الماء ومقصورة الصلاة السفلية والعلوية ومكان الوضوء الى غيرذلك من مرافق المسجد كما كانت في السابق
وقد قيل أن هذا المسجد جزء من مرافق الحصن قديما {أكادير} لكونه ملاصق له مع اهرائه، وربما توجد أطلاله مخفية بين جدرانه ولا يعلم أحد بوجوده ويدل على حضارة ما كانت معمرة لهذا المكان في القرون الغابرة
والقمة الأخرى جنوبية : تضم بيوت الساكنة بأحيائها ودروبها وساحاتها ورحابها، لكن للأسف أتى عليها الهدم والدمار، بعد أن هجرها سكانها في أواخر القرن الماضي، وأصبحت خرابا تنعق فيها الغربان نهارا، وينهم فيها البوم ليلا، وهذا لا يعني أن سكانها هجروا قريتهم بالمرة بل انتقلوا الى أسفل القمة في المكان المسطح المستوي وبنوا فيه بيوتهم الجديدة، وبقيت بصمات الماضي ظاهر في جنبات القرية القديمة من البيادر (اينرارن) والمطافي (تينوضفيوين) والأبواب الخشبية ذات الطراز الأمازيغي.
والغريب أن هذا المكان تنجذب اليه النفوس لجماله الطبيعي، وصفاء ونقاء جوه البيئي، حتى ان من يشاهد هذه القمة الجبلية من بعيد أو يمر بمحاذاة سفوحها لابد أن تستهويه للصعود اليها، وزيارة معالمها، ومن يضعها نصب عينيه أملا في زيارتها، لابد وأن تضعه الأقدار أمام بنيانها.
وللفائدة لا بأس أن نذكر بعض أجداد سكان قرية أفا القدماء الذين ورد ذكرهم في
وثائقنا ومنهم
- علي بن سعيد بن احمد كنجار : كان حيا عام 1712م
- محمد بن احمد بن مسعود اخراز : كان حيا عام 1712م
- أيت يس : عائلة عاشت بقرية أفـا نتينسوفت، وكانت لهم دار هناك عام 1712م
- أيت يونس : عائلة عاشت بقرية أفـا نتينسوفت، وكانت لهم دار هناك عام 1712م
- الفقيه سيدي احمد بن امحمد بن عبدالله من شفا التينسفتي : كان حيا عام 1800م
- الفقيه سيدي عمر بن محمد من شفـا تينسوفت الامزالي : كان حيا عام 1852م
- امحمد بن سيدي سعيد من شفا تينسفت : كان حيا عام 1860م وكان تاجرا في سوق
الاحد نيت مزال
ومن ذرياتهم :
- أيت عيسى ومنها تنحدر عائلة (أيت موس)
-
أيت العسري
– أيت علوت
أيت اخراز : ومنها تنحدر عائلة (أيت بوسلهام)-
– أيت لشكر : ويدعون أيضا أيت اولحاج
وغيرهم ممن لم تحضرنا معلومات عنهم لحد الآن
وغيرهم ممن لم تحضرنا معلومات عنهم لحد الآن
هذه قرية أفا نتينسوفت باختصار، تاج المنطقة
الشامخ، ونور البلاد الساطع
--------------------------------------
تقديم : محمد زلماضي المزالي
مشاهد في قبيلة أيت مزال
* * *
* * *
أفا نتينسوفت
* * *
* * *
* * *
منظر عام لقرية أفا نتينسوفت وللعلم فإن هذا الجبل له قمتان
قمة فيها مسجد وأطلال أكادير اوافا نتينسوفت وقمة أخرى تضم أحياء وبيوت القرية
* * *
زاوية سطح أعلى قمة في جبل أفا نتينسوفت وفيه علامة حجرية تقليدية أمازيغية قديمة
* * *
* *
*
من شخصيات وفعاليات قرية أفا نتينسوفت
---------------------------------------------------------------------
الحاج محمد موس المزالي
في تاريخ أيت مزال الحديث شخصيات مزالية جمعوية فاعلة، نسيها المجتمع المزالي الذي ولد بعد الاستقلال، لكن أسماءهم ظلت منقوشة في ذاكرة تاريخ أيت مزال، وفي هذه الحلقة سنتناول سيرة شخصية مزالية فعالة، هادئ الطبع، نزيه النفس، لا حدود لتعداد أوصافه المحمودة، ومآثره الممدودة.
إنه الحاج محمد بن الحسن بن أحمد نايت موس التينسوفتي المزالي الشتوكي السوسي، من مواليد سنة 1935م بقرية أفـا بمنطقة تينسوفت بقبيلة أيت مزال، وردت في الرسوم القديمة باسم (شفا تينسوفت)، وتتميز بمعالم أثرية لم يكشف عنها بعد تاريخ القبيلة، ومنها أطلال حصن (أكادير أوافا نتينسوفت) المندثر حاليا والواقع في أعلى قمة جبل أفا، وهو الشاهد على تاريخ هذه القرية العريق منذ قرون، ومن أقدم أجداد عائلات أفا الذين ورد ذكرهم في وثائقنا، علي بن سعيد بن احمد كنجار من شفا تنسوفت الهشتوكي، وكان حيا سنة 1710م، ومعاصره محمد بن احمد بن مسعود الخراز التينسوفتي، ومن أقدم عائلات دوار أفـا أيضا (أيت يس، وأيت عبدالله بن يونس) وكانت لهم ديار هناك في القرن 18م
الحاج محمد موس المزالي، رجل أعمال وفاعل جمعوي كبير، ومناقبه كثيرة في العمل الجمعوي، وكان حاضرا في أنشطة أم الجمعيات (اللجنة الاسعافية المزالية) في ستينات القرن 20م الماضي، التي اهتمت بشق الطرق الترابية واعتنت بالمدارس العتيقة، الى أن تأسست جمعية أيت مزال سنة 1994م، وقدم لها الدعم ماديا بالمساهمات، ومعنويا بالمشاركات بدعوة أعضائها والمتعاطفين معها في بيته، لتيسير أمورها، وحل أزماتها المالية، وفي ميدان التعليم قدم للجمعية مساعدات جمة في عمليات توزيع اللوازم المدرسية على تلاميذ وتلميذات المجموعتين المدرسيتين (أيت مزال) و (ابن تيمية) بجميع فرعياتها الـ 17 المنتشرة عبر تراب جماعة ايت مزال، وفي الشأن المحلي أبان عن حضوره الجمعوي في المنطقة، لكونه أحد مؤسسي جمعية تيزورين التي يضم نطاقها الجغرافي دواوير منطقة تينسوفت بأيت مزال، وتم عقد جمعها العام التأسيسي في منزله، وأسدى لها دعما قويا، وخاصة في مشروعها التنموي الضخم الذي يتمثل في تعبيد الطريق العابرة لجبالها والرابطة بين أيت باها وأيت والياض، الى غير ذلك من الأنشطة الجمعوية العديدة التي مرت في مسيرة جمعية تيزورين النشيطة.
وهكذا عاش هذا الفاعل النبيل طيلة حياته في البر والعمل الصالح، الى أن اعتلت صحته، وأقعده المرض، فأتاه هادم اللذات، الذي لا يراعي من الأهل المودات، وأسلم روحه لخالق الأرض والسماوات، وشيع جثمانه في موكب جنائزي في خشوع، وواراه ثرى مقبرة الدارالبيضاء، وذلك في يوم 26 مارس 2003م، وتأسّت لفراقه القلوب، وجزعت لغيابه النفوس، وتوجعت لرحيله الصدور، تولاه خالقه بلطفه الخفي، وما أعظم فقدانه على المزاليين، ومن يقوم مقامه في جيله الباقين، ولو مضى رحمه الله، فلا يمضي عنا ذكره، لأنه كان آية في الجود والكرم، لا يبخل بالموجود، يفرح بالضيوف، ويتلقاهم بالاسعاف، ويفيض بخيره على المحتاجين، فخلد بأفعاله آثارا لا تندرس، ونفوسا لا تبتئس، عليه في روضته السلام التام، الشامل العام، وأفاض الخالق على قبره سحب الرحمة والرضوان، وأنعم عليه بالرحمة في نعيم الجنان، وجزاه رب العرش خير جزائه، على أفضاله وإحسانه.
أرى كل حي للفناء يصير = فليس لحي للبقاء سبيل
فلو منحت له الحياة مديدة = فللبدر من بعد الضياء أفول
وقالوا بكا على الكريم كرامة = وأي كريم غاب عنه عويل
-----------------------------
تحرير : محمد زلماضي المزالي
---------------------------------------------------------------------
الحاج محمد موس المزالي
في تاريخ أيت مزال الحديث شخصيات مزالية جمعوية فاعلة، نسيها المجتمع المزالي الذي ولد بعد الاستقلال، لكن أسماءهم ظلت منقوشة في ذاكرة تاريخ أيت مزال، وفي هذه الحلقة سنتناول سيرة شخصية مزالية فعالة، هادئ الطبع، نزيه النفس، لا حدود لتعداد أوصافه المحمودة، ومآثره الممدودة.
إنه الحاج محمد بن الحسن بن أحمد نايت موس التينسوفتي المزالي الشتوكي السوسي، من مواليد سنة 1935م بقرية أفـا بمنطقة تينسوفت بقبيلة أيت مزال، وردت في الرسوم القديمة باسم (شفا تينسوفت)، وتتميز بمعالم أثرية لم يكشف عنها بعد تاريخ القبيلة، ومنها أطلال حصن (أكادير أوافا نتينسوفت) المندثر حاليا والواقع في أعلى قمة جبل أفا، وهو الشاهد على تاريخ هذه القرية العريق منذ قرون، ومن أقدم أجداد عائلات أفا الذين ورد ذكرهم في وثائقنا، علي بن سعيد بن احمد كنجار من شفا تنسوفت الهشتوكي، وكان حيا سنة 1710م، ومعاصره محمد بن احمد بن مسعود الخراز التينسوفتي، ومن أقدم عائلات دوار أفـا أيضا (أيت يس، وأيت عبدالله بن يونس) وكانت لهم ديار هناك في القرن 18م
الحاج محمد موس المزالي، رجل أعمال وفاعل جمعوي كبير، ومناقبه كثيرة في العمل الجمعوي، وكان حاضرا في أنشطة أم الجمعيات (اللجنة الاسعافية المزالية) في ستينات القرن 20م الماضي، التي اهتمت بشق الطرق الترابية واعتنت بالمدارس العتيقة، الى أن تأسست جمعية أيت مزال سنة 1994م، وقدم لها الدعم ماديا بالمساهمات، ومعنويا بالمشاركات بدعوة أعضائها والمتعاطفين معها في بيته، لتيسير أمورها، وحل أزماتها المالية، وفي ميدان التعليم قدم للجمعية مساعدات جمة في عمليات توزيع اللوازم المدرسية على تلاميذ وتلميذات المجموعتين المدرسيتين (أيت مزال) و (ابن تيمية) بجميع فرعياتها الـ 17 المنتشرة عبر تراب جماعة ايت مزال، وفي الشأن المحلي أبان عن حضوره الجمعوي في المنطقة، لكونه أحد مؤسسي جمعية تيزورين التي يضم نطاقها الجغرافي دواوير منطقة تينسوفت بأيت مزال، وتم عقد جمعها العام التأسيسي في منزله، وأسدى لها دعما قويا، وخاصة في مشروعها التنموي الضخم الذي يتمثل في تعبيد الطريق العابرة لجبالها والرابطة بين أيت باها وأيت والياض، الى غير ذلك من الأنشطة الجمعوية العديدة التي مرت في مسيرة جمعية تيزورين النشيطة.
وهكذا عاش هذا الفاعل النبيل طيلة حياته في البر والعمل الصالح، الى أن اعتلت صحته، وأقعده المرض، فأتاه هادم اللذات، الذي لا يراعي من الأهل المودات، وأسلم روحه لخالق الأرض والسماوات، وشيع جثمانه في موكب جنائزي في خشوع، وواراه ثرى مقبرة الدارالبيضاء، وذلك في يوم 26 مارس 2003م، وتأسّت لفراقه القلوب، وجزعت لغيابه النفوس، وتوجعت لرحيله الصدور، تولاه خالقه بلطفه الخفي، وما أعظم فقدانه على المزاليين، ومن يقوم مقامه في جيله الباقين، ولو مضى رحمه الله، فلا يمضي عنا ذكره، لأنه كان آية في الجود والكرم، لا يبخل بالموجود، يفرح بالضيوف، ويتلقاهم بالاسعاف، ويفيض بخيره على المحتاجين، فخلد بأفعاله آثارا لا تندرس، ونفوسا لا تبتئس، عليه في روضته السلام التام، الشامل العام، وأفاض الخالق على قبره سحب الرحمة والرضوان، وأنعم عليه بالرحمة في نعيم الجنان، وجزاه رب العرش خير جزائه، على أفضاله وإحسانه.
أرى كل حي للفناء يصير = فليس لحي للبقاء سبيل
فلو منحت له الحياة مديدة = فللبدر من بعد الضياء أفول
وقالوا بكا على الكريم كرامة = وأي كريم غاب عنه عويل
-----------------------------
تحرير : محمد زلماضي المزالي
* * *
المرحوم الحاج محمد موس المزالي في كهولته* * *
المرحوم الحاج محمد موس المزالي في كبره
* * *
* * *
المرحوم الحاج محمد موس المزالي في شبابه
* * *
لافتة مشروع أشغال تعبيد طريق تينسوفت الرابطة بين أيت باها وتينودي بأيت والياض
* * *
إحدى الممرات الجبلية التي تعبرها طريق تينسوفت المعبدة الجديدة الرابطة بين أيت باها وأيت والياض والشكر موصول الى المجلس الجماعي لأيت مزال وجمعية تيزورين رؤساء وأعضاء وأطرا أعوانا ومهندسين ومتعاطفين، وهذا ما كان يحلم به الراحل الحاج محمد موس المزالي أيام تأسيس جمعية تيزورين في بيته أن يرى بلد أجداده يصعد أهله الى دواويره الجبلية بكل سهولة وفك عزلتها القاسية
* * *
السيد الحاج مصطفى بن محمد موس المزالي أحد أنجال الراحل الكرام
.الذين ساروا على منوال والدهم رحمه الله ونعم الخلف الأكريمين من أولئك السلف المنعمين
* * *
.الذين ساروا على منوال والدهم رحمه الله ونعم الخلف الأكريمين من أولئك السلف المنعمين
* * *
مناقشة حول مترجمنا رحمه الله منقولة من الفايسبوك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire